أصــــــــــــــبر

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على آل ياسر وهم يعذبون فيصبرهم ويقول لهم ( صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) .

ونحن في هذا الزمان وخاصة ( المثاليين ) أو ( الطيبين ) نعاني في التعامل مع المتربصين بنا سوءا أو المنافقين والذين نتعامل معهم يوميا .

عندما يخطئ علينا صغير العقل بالكلام أو بمد يده علينا بالضرب فنرد له الإساءة بالمثل فقد اصبحنا مثله وتساوينا في مستوى التفكير ، وحينها اصبح هناك لا فرق بيننا وبينه فقد انتقلنا من حياة الطيبين إلى حياتهم .

ربما يقول البعض ( أما اسكت له ) ولكن أنا هنا من هذا المنبر والإسلام يدعوك إلى الصبر على أذى الناس فكم من قائل لعبارة ( جزاك الله خيرا ) و ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) قد حصدوا ثمارها في الدنيا فعاقب الله من قالوها له ، والعبارة الأخيرة لها مفعول قوي بإذن الله فربما أخذت حقك في الدنيا وربما أخره المولى إلى يوم القيامة وكلنا نعلم إلى ماذا نحتاج في ذلك اليوم .

لنصبر ونتنعلم الصبر على الأذى النفسي والجسدي من قبل هذه الفئة من الناس والذين للأسف هم كثرة في هذا الزمان ، لننشر الصبر ونتعلم من قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد صبر على أذى المشركين لكي يوصل هذا الدين ويخبر الناس عن تعامل الإسلام .

لنبذر بذرة حسنة من خلال الصبر على أذى الغير فربما تغير بتصرفك الحسن تصرفات الآخرين وينتبه لتصرفاته المستقبلية فهو سيفكر مالذي منعك من الدعاء عليه او رد الإساءة له سوى البحث عن الأجر من لدن رب العالمين وأنه هو من سينتقم لك عاجلا أو آجلا .